09:41:00


منذ قامت آبل بطرح الآيباد في العام 2010، كان من الواضح أن النجاح الهائل الذي حققه يفتح عصراً جديداً لنوع جديد من 
الأجهزة الجديدة تقع ما بين أجهزة الكمبيوتر الشخصي والهاتف الذكي. ومن بعد الآيباد امتلأت الأسواق بعشرات الأجهزة اللوحية من الشركات المختلفة والتي تتباين في المواصفات والأسعار والأداء.
كان من الواضح مع مرور الوقت أن الأجهزة اللوحية قد ملأت ثغرة كانت موجودة فعلاً في السوق، وبدأت الأرقام المذهلة تظهر حول مبيعات الحواسب اللوحية ونسب استخدامها المتزايدة بشكل كبير، إلى درجة أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الحواسب اللوحية بدأت بالتدريج بسحب البساط من تحت أجهزة الكمبيوتر الشخصي والمحمول بشكل خاص، وتحديداً من حيث استخدامها لاستهلاك المحتوى وتصفح الانترنت.
كما بدأنا مؤخراً نشهد جيلاً جديداً من الحواسب اللوحية التي تحاول تقليص الفارق بين الحاسب اللوحي والحاسب المحمول، على سبيل المثال فجهاز “أسوس ترانسفورمر” هو حاسب لوحي يعمل بنظام أندرويد، يمكن ربطه مع لوحة مفاتيح خاصة فيصبح أقرب إلى الحاسب المحمول منه إلى الحاسب اللوحي خاصة مع دعمه لماوسات البلوتوث واليو إس بي، ويبدو بأننا سنرى الكثير من هذه الأجهزة (المتحولة) في العام 2012 والتي ستقدم تجربة استخدام أقرب من أي وقت مضى إلى تجربة استخدام الحاسب المحمول.
رغم أن دراسة أخيرة أشارت بأن مبيعات الحواسب المحمولة لم تتأثر بارتفاع مبيعات الحواسب اللوحية إلا أن الكثير من الخبراء يعتقدون بأننا وخلال السنوات القليلة القادمة، ومع تطور الحواسب اللوحية من حيث أنظمة التشغيل والعتاد فإننا سنشهد انتقال معظم المهام التي نقوم بتأديتها عادةً على جهاز الكمبيوتر إلى أجهزتنا اللوحية، وبالتالي فإننا سنصل لا شك إلى مرحلة يطغى فيها الحاسب اللوحي على المحمول وقد نصل بالفعل إلى مرحلة تنحسر فيها مبيعات الحواسب المحمولة لصالح الحواسب اللوحية.
ما رأيك؟ هل لاحظت أن استخدامك للحاسب اللوحي قد طغى على استخدامك للحاسب المحمول أو لأجهزة سطح المكتب؟ هل انخفضت نسبة استخدامك لجهاز الكمبيوتر منذ حصلت على الحاسب اللوحي؟ وهل تعتقد بأننا سنصل بالفعل إلى مرحلة ينحسر فيها استخدام الحاسب المحمول لصالح الحواسب اللوحية؟
دعنا نسمع رأيك في التعليقات.

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire